شهدت الدورة الرابعة لتظاهرة “الخلال الذهبي”، التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء بمصنع “كرمبارغ شوبارت” الألماني لصنع كوابل السيارات بمدينة باجة، تكريم حرفيين في مجال صناعة وتطريق النحاس والنقش ومجال التزويق والرسم على جميع المحامل، وتميّزت بسهرة لعرض الأزياء التقليدية قدّم فيها 45 عارضا من عمال المصنع ملابس تقليدية بطرق مجدّدة، من خلال تعريفهم باللباس الذي اختاروه واستعراضهم مواهبهم ومهاراتهم، وذلك في اطار المنافسة على جائزة “الخلال الذهبي”.
وأوضح المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بباجة، عبد الستار المحرزي، لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن تظاهرة “الخلال الذهبي” تقام في اطار التجديد والشراكة بين القطاعين العام والخاص وفي اطار الاحتفال بايام الصناعات التقليدية واللباس الوطني، ويهدف تنظيمها بمؤسسة كرمبارغ شوبارت، التي تشغل أكثر من 4500 عامل، الى الترويج للصناعات التقليدية والتعريف بمدى تطوّرها خاصة في قطاع اللباس التقليدي الذي أصبح يواكب تطور حاجيات كل الفئات والأعمار.
وأضاف أن الدورة الحالية تتضمن عناصر عديدة مجددة، فبالاضافة الى تكريم حرفيين متميزين، انتظم عرض أزياء روى خلاله كل عارض من أبناء المصنع تاريخ لباسه وتراثه وصنعه، واستعرض مواهبه فى اطار التسويق المباشر للصناعات التقليدية، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم تضم أصحاب مؤسسات مختصة في الصناعات التقليدية واساتذة.
وتسند جائزة “الخلال الذهبي” وفق 3 مقاييس هي جمالية اللباس وأصالته، وطريقة عرضه وتقديمه، ومواهب العارض ومهارته فى مجالات الغناء والخطابة ومجالات أخرى مختلفة.
وأكّد المحرزي أن ولاية باجة أصبحت تحتل مراتب متقدمة في مجال الصناعات التقليدية، لافتا إلى أن معرض الصناعات التقليدية بالقرية الحرفية بباجة يفتح أبوابه ليلا بمناسبة شهر رمضان.
من جانبه، أبرز الرئيس المدير العام لمصنع كرمبارغ شوبارت الالماني بباجة، وسام بادري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المؤسسة تحتفل منذ سنوات بتظاهرة الخلال الذهبي لتحفيز العاملين فى المؤسسة على الاقبال على اللباس التقليدي وتقديمه بطريقة مجددة واستعراض مواهبهم، وتتوج التظاهرة باختيار أحسن لباس تقليدي، وأحسن عارض من الذكور وأحسن عارضة من الاناث، وتسند لهم جوائز ترصدها الشركة في إطار سياستها المجتمعية والاجتماعية.
وتضمّنت سهرة “الخلال الذهبي” تكريم حرفيين تحصلا على الجائزة الوطنية للصناعات التقليدية وهما ليلي العطواني في اختصاص الرسم على جميع المحامل وتوجت بعملها الخاص بالرسم على مجسمات لعرائس خشبية ترتدي اللباس التقليدي لولاية باجة، ومحمود الوسلاتي المتوج فى مجال صناعة وتطريق النحاس.