أكد إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب، خلال لقائه اليوم الجمعة بقصر باردو، مع سفيرة بولونيا بتونس “جوستينا بورازينسكا”، ضرورة مزيد دعم العلاقات البرلمانية التونسية البولونية، نظرا لدور الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مشيرا الى مساهمة مجموعات الصداقة البرلمانية في تجسيم هذه التطلّعات.
وعبّر بودربالة، عن أمله في أن يشهد التعاون بين تونس وبولونيا مزيدا من التطوّر في كل الميادين ولاسيما منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية، حتى ترتقي الى مستوى العلاقات الممتازة بين البلدين الصديقين، مبرزا أهمية الاستفادة من تجارب البلدين في مجال تعزيز الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وفق بلاغ صادر عن البرلمان.
وأطلع بالمناسبة، السفيرة البولونية، على التحوّلات السياسية في تونس وما شهدته من تطوّرات مختلفة ، مشيرا الى مسار البناء والتجديد الذي تسير عليه البلاد بعد إجراءات 25 جويلية 2021، وما تبعها من إصلاحات أفضت بالخصوص الى دستور جديد وارساء مجلس نيابي. واستعرض في هذا الصدد، خصوصيات العمل البرلماني والعلاقة بين مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والاقاليم الذي سينطلق عمله قريبا.
كما أكد الأهمية التي توليها تونس للدفاع عن قيم الإنسانية والتعايش السلمي، وإيمانها العميق بقيم الحوار بين الشعوب لتحقيق السلام العالمي، مشيرا في هذا السياق، الى مساندة تونس لمختلف القضايا العادلة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية التي تشهد تطوّرات خطيرة تستدعي تحركا دوليا ووقفة جماعية لنصرة أهالي غزة، أمام ما يتعرضون له من حرب إبادة على يد الكيان الصهيوني.
من جهتها، أعربت سفيرة بولونيا بتونس، عن الاستعداد الدائم لتطوير التعاون القائم بين البلدين في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التقارب بين الشعبين الصديقين، مبرزة الحرص على مزيد دعم اقبال السياح البولونيين على تونس في ضوء التطوّر الذي شهده هذا المجال.
وأبرزت من ناحية أخرى، أهمية تكثيف اللقاءات بين المسؤولين التونسيين والبولونيين على المستوى السياسي والاقتصادي وبين رجال الأعمال، ومدى مساهمة العلاقات البرلمانية في تحقيق الأهداف المنشودة عبر اللقاءات المنتظمة وتبادل التجارب والخبرات، معربة عن تطلّع بولونيا الى زيارة وفد برلماني في أقرب الأوقات لمواصلة الحوار حول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، وتباحث المسائل ذات الاهتمام المشترك والتطوّرات الإقليمية والدولية.
وأكدت على مساندة بولونيا للمساعي الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وتعزيز التقارب والتعاون بين الشعوب، لاسيما بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، معربة عن قلق بولونيا إزاء التطوّرات التي تشهدها القضية الفلسطينية، ومساندة بلادها للحلول السلمية في إطار الحوار والاحترام المتبادل، من أجل تحقيق الامن والاستقرار في العالم.
وقد حضر اللقاء، عز الدين التايب النائب مساعد رئيس البرلمان المكلف بالعلاقات الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
