ستنتفع مجموعة مكونة من 10 طلبة وأساتذة تونسيين على امتداد 3 سنوات، بمنح دراسية وبحثية شاملة للدراسة وانجاز البحوث بجامعة اكسفورد البريطانية، وذلك بمقتضى برنامج شراكة وتعاون بين الجامعات التونسية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية ومعهد « سانت أنتوني » بجامعة « أكسفورد » البريطانية، الذي تم التوقيع على بنوده يوم الاثنين 4 مارس بمقر الوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويخول هذا البرنامج، الذي تولى توقيعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير من جهة وممثلون عن معهد « سانت أنتوني » من جهة أخرى، لـ 5 طلبة وأساتذة بريطانيين الدراسة وانجاز البحوث في الجامعات التونسية طيلة 3 سنوات، مع التمتع أيضا بمنح دراسية شاملة.
ويوفر هذا البرنامج للطلبة والأساتذة المعنيين من معهد « سانت أنتوني » برنامجا لدراسة اللغة العربية الفصحى أو اللهجة العامية التونسية وذلك لأغراض بحثية أو لتلبية متطلبات التدريس في مرحلة الدراسات العليا أو المرحلة الجامعية الأولى.
وبين رجل الأعمال حازم بن قاسم مموّل هذا المشروع أن الهدف من هذا البرنامج هو منح الطلبة التونسيين المتفوقين فرصة لمزيد التألق في دراستهم وتحقيق نجاح باهر في مسارهم المهني مما يعود بالفائدة على وطنهم تونس، مؤكدا استعداده لتقديم مزيد من الدعم والمنح الدراسية لفائدة الطلبة التونسيين وذلك في اطار برامج تعاون مستقبلية أخرى قد تجمع الجامعات التونسية بجامعات أجنبية.
ومن جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير أن الوزارة ستقوم مع شركائها في هذا البرنامج بتقييم نتائجه بعد انقضاء سنة ونصف من انطلاقه بهدف مزيد تصويبه وإثرائه لفائدة الطلبة والأساتذة التونسيين والبريطانيين .
وأوضح أن إلتزام رجل الأعمال حازم بن قاسم بتمويل هذا المشروع على امتداد 3 سنوات فقط مبدئيا لا يعني توقفه بعد انقضاء هذه الفترة وانما ستتولى الوزارة بعد ذلك توفير الميزانيات اللازمة من أجل تواصل البرنامج.
ومن جهته أثنى مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد « سانت أنتوني » يورجين روقن، على برنامج التعاون الذي تم امضاؤه اليوم، موضحا أنه يعد ثمرة لقاءات جمعت أساتذة من جامعة « أكسفورد » ونظرائهم من تونس خلال السنة الفارطة ضمن زيارة استكشافية نظمتها الجامعة البريطانية إلى 6 جامعات تونسية ومكنت من التباحث حول كيفية دفع التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم والبحث العلمي بين البلدين.