بر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورناي ، عن الرّغبة المشتركة لمزيد توطيد علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين تونس وفرنسا، وذلك خلال جلسة عمل بين الجانبين انعقدت اليوم الخميس بمناسبة زيارة العمل التى يؤديها رئيس الحكومة أحمد الحشاني إلى باريس.
كما أعرب الوزيران ، وفق بلاغ للخارجية، عن الرغبة في بعث حركية جديدة للشراكة الاستراتيجية الثنائية وذلك من خلال استئناف نسق الزيارات رفيعة المستوى وتفعيل الاستحقاقات الثنائية، الى جانب التأكيد على ضرورة بذل كلّ الجهود الملائمة للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الهامّة بين البلدين فضلا عن تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات.
وأكدا حرصهما على توطيد العلاقات الثنائية ومزيد التشاور بين البلدين، مبينين في ذات السياق أن الانتعاش الاقتصادي السريع في تونس والاستكمال الناجح للإصلاحات التي بدأتها الحكومة التونسية، يمثّل أهمّية للشريكين.
وشدّد وزير الخارجية على الأولوية التي توليها تونس لتعاون أفضل في ملف استرجاع الأموال المنهوبة.
وذكّر الوزيران بنجاح القمة الفرنكوفونية الأخيرة التي انعقدت بجربة في شهر نوفمبر 2022، مؤكدين التزامهما بتعزيز التعاون في الفضاء الفرنكوفوني.
وتم خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وذكّر عمار بموقف تونس الثابت والمبدئي بخصوص القضية الفلسطينية العادلة ودعمها الدائم للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، داعيا الى ضرورة الإسراع ببذل كلّ الجهود من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزّة وتسريع وصول المساعدات الإنسانية.
ورحّب الوزيران بمستوى المباحثات الثنائية حول القضايا المستجدّة وتأثيرها على اقتصادي البلدين وشعبيهما.
ووجّه وزير الخارجية دعوة الى نظيره الفرنسي لأداء زيارة الى تونس في المستقبل القريب، قصد مواصلة التشاور وتدعيم الديناميكية التي تشهدها الروابط الثنائية
ويرافق وزير الخارجية رئيس الحكومة احمد الحشاني خلال زيارة العمل التي بدأها امس الى فرنسا وتتواصل الي يوم غد الجمعة بدعوة من الوزير الأول الفرنسي، غابريال أتّال .