ضخ الصندوق السعودي للتنمية، منذ سنة 1975، تمويلات لتنفيذ مشاريع في تونس بمبلغ قارب 2ر1 مليار دولار في وقت تتطلع فيه الحكومة الى الحصول على دعم الصندوق لتنفيذ مشاريع قائمة على غرار تهيئة وتحديث المعبر الحدودي براس الجدير، جنوب شرق تونس.
وأجرى وفد سعودي ، يقوده الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمان المرشد، زيارة عمل، الى تونس التقي خلالها، امس الخميس، مسؤولين عن حقائب الصناعة والطاقة والمناجم والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتجارة وتنمية الصادرات.
ووجه الصندوق تمويلاته الى قطاعات حيوية في تونس، على غرار مياه الشّرب والرّي والصّرف الصحي و بناء السّدود وقطاعي الصّحة والتّعليم.
ودعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، خلال لقائها مسؤولي الصندوق السعودي للتنمية، إلى تعزيز الاستثمارات السعودية في تونس.
وأكدت أهمية تقديم الفني والمالي لتهيئة وتحديث معبر رأس جدير بهدف جعله معبرا متطورا يستجيب لمختلف المعايير الدولية تمهيدا لجعله بوابة افريقية ومنطلقا لممر تجاري قاري نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
واعرب الرئيس التنفيذي للصندوق، من جهته، عن استعداد هذا الاخير لتطوير التعاون مع تونس وانفتاحه على كل المشاريع الاقتصادية والتنمية المقترحة في هذا المجال وخاصة توسيع وتطوير الطريق الرابطة بين المنطقة الحرة ومعبر رأس جدير.
من جهة أخرى، استعرض الوفد السعودي، مع وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، الإمكانيات والفرص المتاحة لتطوير التّعاون في مجالي المياه والإنتاج الفلاحي.
واكد بلعاتي، خلال اللقاء، حرص الوزارة على استكمال المشاريع المشتركة الجارية في أحسن الآجال والعمل على إنجاح المشاريع الجديدة المبرمجة في حين ابدى الرئيس التنفيذي للصندوق استعداد هذا الاخير لدعم تنفيذ استراتيجيات الدولة التونسيّة في مجالات الفلاحة والمياه والتسريع في انجاز المشاريع المشتركة المبرمجة على أرض الواقع.
وبحثت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم، فاطمة الثابت شيبوب، من جانبها، مع الوفد السعودي، التعاون القائم بين مصالح الوزارة والصندوق بما في ذلك انجاز محطات توليد الكهرباء بالمرناقية وسوسة.
ووقعت تونس والصندوق السعودي للتنمية، امس الخميس، اتفاقية قرض بقيمة القرض 55 مليون دولار أمريكي، اي ما يناهز 173 مليون دينار، للمساهمة في مشروع تجديد وتقوية الشبكة الحديدية لنقل الفسفاط في مرحلته الأولى.
وتعوّل تونس على مساهمة المشروع في الترفيع في طاقة الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، لنقل كميات أكبر من الفسفاط مما سيكون له انعكاس إيجابي على القطاع وعلى قدراته الإنتاجية والتنافسية بصفة خاصة وعلى الاقتصاد الوطني والمالية العمومية بصفة عامة.
وكان الوفد السعودي التقي، الأربعاء الماضي، رئيس الحكومة، احمد الحشاني، الذي اكد حرص تونس على الارتقاء بالتعاون مع الصندوق الى أفضل المستويات، داعيا إيّاه للنظر في إمكانية تمويل حزمة أخرى من المشاريع.
وعبّر الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمان المرشد، عن استعداد الصندوق لمواصلة تمويل ودعم انجاز المشاريع المبرمجة، وكذلك المشاريع المزمع تنفيذها مستقبلا.