تم صباح يوم الجمعة 05 ماي 2023، توقيع ميثاق عمل “فريق تونس للتصدير” Tunisia Export Team)) وذلك خلال الاحتفال بخمسينية مركز النهوض بالصادرات تحت إشراف وزيرة التجارة وتنمية الصادرات السيدة كلثوم بن رجب قزاح وبحضور كل من الرئيس المدير العام للمركز ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري و رؤساء غرف التجارة والصناعة وممثلين عن المنظمات والهياكل الدولية.
وقد شددت السيدة كلثوم بن رجب بهذه المناسبة على أن الوزارة سعت إلى أن يكون هذا الفريق جامعا لمختلف الهياكل المعنية بالعمليات الترويجية للمنتوجات والخدمات التونسية ومن أجل إرساء برنامج وطني ترويجي متكامل وضمن رؤية تشاركية موحدة من شأنها تحقيق الأهداف التصديرية وترسخ الحضور الفاعل في أهم التظاهرات الاقتصادية بالخارج مضيفة أن هذا الميثاق هو بمثابة الالتزام المعنوي لمختلف الهياكل المتدخلة للتنسيق المستمر وتقاسم المعلومات والتعاون.
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على أن مركز النهوض بالصادرات يحظى بكل المساندة والمرافقة من قبل الحكومة حتى يضطلع بدوره المحوري في إطار الخطة الوطنية لتنمية الصادرات والنجاح في تنفيذ عدة إصلاحات جوهرية ومشاريع وبرامج جديدة وذلك من خلال إعادة هيكلة وتطوير صندوق النهوض بالصادرات وتوسيع وإعادة توزيع شبكة التمثيل التجاري إضافة إلى تركيز منصة إلكترونية خاصة بشركات التجارة الدولية ورقمنة خدماته.
وأضافت في هذا الصدد، أن المركز يلعب دورا فعالا في رسم وتجسيم المسار الانفتاحي على مختلف الأسواق الخارجية من خلال وضع برامج تحرك ترويجية سنوية تأخذ بعين الاعتبار الأولويات التنموية والاهداف التصديرية، وتستجيب لتطلعات الفاعلين في مجال التصدير، بما يساهم في تعزيز موقع تونس في الأسواق الخارجية والتعريف بالعلامة التونسية على الساحة الدولية.
كما أفادت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات أن التصدير يعد المحرك الأساسي للتنمية ببلادنا والقادر على خلق الثروة وفتح الآفاق أمام التشغيل والاستثمار إلى جانب مساهمته في نقل التكنولوجيا، واندماج بلادنا في سلاسل القيمية الدولية والإقليمية مشيرة في هذا الإطار إلى أنه بالرغم من الصعوبات الظرفية التي يواجهها الاقتصاد الوطني في الفترة الأخيرة، فإن الصادرات التونسية واصلت في تحقيق نتائج جدّ إيجابية، حيث أبرزت النتائج المسجلة خلال الثلاثي الأول من سنة 2023 تحسنا على مستوى صادراتنا التي شهدت ارتفاعا بنسبة 10.9% لتبلغ قيمة 15614.7 مليون دينارا مقابل 14081.7 م د خلال نفس الفترة من سنة 2022 .
وأفرزت هذه النتائج المسجلة أيضا تقلصا في العجز التجاري ليصبح في حدود 3846.2 م د مقابل 4369.8 م د خلال الثلاثي الأول من السنة الفارطة وهو متأت أساسا من تطور واردات الطاقة والحبوب كما سجلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات تحسنا بـ 3.9 نقطة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022.
وعلى صعيد آخر،أكدت الوزيرة حرص تونس على تنويع قاعدة الشركاء الاقتصاديين بما يضمن الانتقال إلى نسق أسرع من النمو الاقتصادي وتتطلع إلى الانتقال إلى طور جديد في علاقاتها التاريخية مع شريكها الأول الاتحاد الأوروبي كما تعمل على إرساء شراكة حقيقية مع بلدان القارة الإفريقية وتحسين أطر التعاون الاقتصادي والتجاري مع جنوب شرق آسيا والقارة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوراسي.
وقد تم على هامش الاحتفال بالذكرى الـ50 لإحداث مركز تونس للنهوض بالصادرات توزيع جوائز لفائدة المؤسسات المصدرة وتكريم الرؤساء المديرين العامين السابقين للمركز.
